كيفية استمرار الدولة خلال الجائحة

عــند وقــوع الــــكوارث، توجّه إلــى الــسحابــة

حين ضرب فيروس كورونا المستجد دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت دائرة الثقافة والسياحة تشرف على دورة ركوب الدراجات الهوائية. ثم أتت نتيجة الفحوص إيجابية لدى اثنين من المشاركين، وما كانت سوى بداية التغيرات السريعة في البلاد. وبعد فترة وجيزة، ُطلب من الفريق بأكمله العمل من المنزل.

ولكن بالنسبة إلى دائرة اعتادت العمل والتفاعل بشكل مباشر مع الزملاء والز ّوار على السواء، قد يكون إنشاء نوع من الاستمرارية في ظل ترتيب التداعيات الناجمة عن إلغاء الدورة مطلب ًا صعب ًا. ومع قدوم آلاف الزائرين والمشاركين من جميع أنحاء العالم الذين يحتاجون إلى إرشادات فورية، تو ّجب عليهم اتخاذ إجراءات سريعة.

لحسن الحظ، كانت دائرة الثقافة والسياحة قد باشرت بمشروع التحوّل الرقمي على نطاق واسع مع مايكروسوفت حين تف ّشت الجائحة في دولة الإمارات العربية.

«لقد سمح استخدام هذه المنتجات كافة لدائرة الثقافة والسياحة بالعمل بفعالية أكبر، بحيث تم خفض مدة الاجتماعات، وحقق الموظفونمستوى أعلى من الإنتاجية

ارتقاء سريع

م ترحيل خدمات تكنولوجيا المعلومات الدقيقة إلى سحابة مايكروسوفت أزور سابق ًا التي تندرج ضمن فئة البنية التحتية كخدمة لدى مايكروسوفت، وتسمح للمؤسسات بالانتقال تلقائي ًا إلى خوادم تعمل عن ُبعد في حال ارتفعت نسبة استهلاكها، بد ًلا من حصرها في سعة الأجهزة المتوفرة في مكان العمل.

وباستخدام هذه البنية التحتية، أنشأت دائرة الثقافة والسياحة على الفور فرق ًا افتراضية لإدارة الأزمة باستخدام أجهزة مايكروسوفت سيرفس وتقنية عقد المؤتمرات عبر الفيديو على تطبيق تيمز، ما سمح للفرق بالتحدث مع بعضها بعض ًا، ومع أصحاب المصلحة الخارجيين.

وص ّرح الرئيس التنفيذي في قسم التكنولوجيا في دائرة الثقافة والسياحة، بيتر جاميسون قائ ًلا: «لقد سمحت لنا بيئة مايكروسوفت بالاستجابة بشكل آمن وسريع. وقمنا باستخدام تطبيق تيمز، وجها َزي سيرفس هاب 2S وسيرفس برو 7 لتنسيق المهام عن ُبعد، والعمل مع أصحاب المصلحة الأساسيين.

وفي تلك الأثناء، تم توفير أجهزة مايكروسوفت سيرفس جديدة لحوالى نصف العاملين في الدائرة. وع ّجلت الدائرة جدول أعمالها، فو ّزعت أجهزة جديدة يتم إعدادها عن ُبعد باستخدام Windows Autopilot. وأضاف جاميسون: «لا شك في أ ّن إعداد الأجهزة في منازل الموظفين تلقائي ًا من دون مساعدة اختصاصي تقني قد صب في مصلحتنا، وو ّفر لنا الكثير من الوقت. والأهم أ ّنه سمح لنا بالنهوض، والإسراع في تنفيذ مهمة الدائرة على أكمل وجه. وبذلك، أثبتنا إمكانية إدارة دائرة حكومية من منازل الموظفين.»

التغيير نحو الأفضل

في الواقع، لاحظت دائرة الثقافة والسياحة فور ًا أنها لا تعمل على تسيير الخدمات وحسب، بل أ ّن أعمالها تجري بفعالية أكبر. وفي هذا الصدد، ع ّبر المدير التنفيذي بالإنابة في قسم خدمات الدعم، سعادة السيد سعيد علي عبيد آل فزاري قائ ًلا: «لقد سمح استخدام هذه المنتجات كافة لدائرة الثقافة والسياحة بالعمل بفعالية أكبر، بحيث تم خفض مدة الاجتماعات، وحقق الموظفون مستوى أعلى من الإنتاجية.»

غالب ًا ما تشتمل مهام دائرة الثقافة والسياحة على العمل الميداني، والتنقل بين المواقع والفعاليات الثقافية. وقبل اعتماد خدمة الترحيل من مايكروسوفت، اعتاد الفريق تدوين الملاحظات باستخدام الورقة والقلم، وإدخالها إلى حواسيب مكتبية قديمة تتصل بمراكز بيانات محلية لدى العودة إلى مكان العمل. ولكن بفضل أجهزة سيرفس، أصبح الفريق قادر ًا على تدوين الملاحظات باستخدام القلم الرقمي، وتسجيل الرسائل الصوتية والفيديوهات، وتحميلها مباشرة على السحابة.

وبما أ ّن خدمة أزور تابعة لمايكروسوفت وتحظى بخدمات الأمان الأكثر تطور ًا، تبقى بيانات الدائرة آمنة ومحمية. وفي هذا السياق، ع ّلق جاميسون ًقائ ًلا: «مع إدراج أجهزة سيرفس ومايكروسوفت 365، استطعنا توفير بيئة عمل أكثر أمانا يعمل فيها الموظفون بحرية أكبر.»

تكنولوجيا باقية ما بعد مرحلة فيروس كورون

تابع جاميسون قائ ًلا: «تبدو هذه العملية بسيطة بالفعل، لكنها فعالة لدرجة أ ّنها سمحت لنا بالعمل مع ًا من دون الحضور شخصي ًا.»

في الواقع، بعدما أثبتت هذه الإجراءات فعاليتها في دائرة الثقافة والسياحة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، رأى جاميسون أ ّنه من الصعب العودة إلى الأساليب القديمة، وقال: «لقد غيرت تكنولوجيا مايكروسوفت طريقة عملنا، وتفكيرنا، وتعاوننا. وأعتقد أ ّن الموظفين لا يو ّدون اعتماد أساليب العمل السابقة فقد استطعنا بفضل هذه التكنولوجيا، تعزيز ُسبل التعاون والحد من المخاطر المرفقة بطرق العمل التقليدية.»