نيدبانك يتيح للمتعاملين قيادة مسيرة التحول الرقمي

الـــمصرف الــذي يــسمح لـــلمتعامـــلين قـــيادة مســـيرة التحوّل الــرقــمي

تع ّينً على المصارف توخي الحذر والسير في طريق قد يكون في بعض الأحيان وعر ًا ومحفوف ًا بالمخاطر سعيا لتحقيق توازن بين الحاضر والمستقبل.

إن نصف المسائل المالية التي تقض مضجع المتعاملين ترتبط بالزمن الحاضر، مثل تسديد بدلات الإيجار، والفواتير، ورواتب الموظفين. فالمال هو الأساس وك ّل شيء يدور في فلكه، وقد تتدهور حياة الأفراد وأعمالهم بسرعة قياسية في حال حرمانهم من إمكانية الوصول إلى أموالهم بصورة فورية.

أما النصف الآخر من هذه المسائل ف ُيعنى بالمستقبل، مثل الاستعداد لعمليات شراء ضخمة، أو التحضير لمرحلة التقاعد، أو الاستعداد ببساطة لأي مفاجآت قد تحملها الأيام القادمة. فيما الاستثمار من أجل مستقبل آمن مالي ًا ينعم فيه الناس بالطمأنينة وراحة البال يبقى الشغل الشاغل للجميع.

لذلك، يتع ّين على المصارف تقديم خدمات متينة للمتعاملين بين هاتين المرحلتين بغية معالجة مشاغل الحياة اليومية، في ظ ّل تمكينهم من الازدهار في المستقبل. وأ ّدى إدراك نيدبانك، ومق ّره جنوب أفريقيا، لاحتياجات المتعاملين اليومية إلى انتقاله من نموذج المصرف الفردي في العام 1831 إلى مجموعة للخدمات المالية الكاملة في يومنا الحاضر.

تعليق ًا على ما ورد، أفاد فريد سوانبل، كبير موظفي المعلومات لدى مجموعة نيدبانك، أننا "نعتقد أنه لا ب ّد للمصارف من أن تؤ ّدي دور ًا ذكي ًا، حيث أنها توصي المستهلكين والعملاء من مختلف القطاعات بكيفية تدبير حياتهم اليومية وإدارة أعمالهم على النحو الأمثل".

وأشار سوانبل في هذا السياق إلى أن "العملاءيتم ّتعون بخبرات وكانت لهم تجارب في ّقطاعات أخرى... ويتو ّقعون من المصارف ومقدمي الخدمات المالية تقديم تجربة مماثلة.

مواكبة عالم لا ينام

ُيعتبر منح المتعاملين إمكانية الوصول إلى المعلومات المالية بدون قيد أو شرط من العوامل الأساسية نظر ًا إلى أن مشاغل الحياة الواقعية لا تقتصر بالضرورة على ساعات عمل المصارف. ومن هذا المنطلق، ت ّم تطوير خدمة المساعدة الافتراضية الإلكترونية "إيفا" التي ُطرحت في هذا المجال. فقد ُص ّممت هذه الخدمة للإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها الناس يومي ًا، وتقديم المشورة بشأن الاستثمارات للمتعاملين الذين يضعون خطط ًا للمستقبل.

تندرج هذه المقاربة ضمن استراتيجية الأعمال التي ينتهجها المصرف وُتعرف باستراتيجية 'الطريق الرقمي السريع'، حيث يسعى إلى الخروج بحلول مبتكرة وملموسة من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا. وفي وقت قد لا يؤ ّدي فيه تطوير التكنولوجيا لصالح التكنولوجيا بح ّد ذاتها إلى تعزيز القيمة، فإن هذه العمليات قد تواصل تقديم خدمات استشارية روبوتية على غرار "إيفا" وإدارة محافظ الاستثمارات الرقمية، نظر ًا إلى أن احتياجات المتعاملين تتص ّدر س ّلم الأولويات.

وأشار سوانبل في هذا السياق إلى أن "العملاء يتم ّتعون بخبرات وكانت لهم تجارب في قطاعات أخرى... ويتو ّقعون من المصارف ومق ّدمي الخدمات المالية تقديم تجربة مماثلة. لذا، فيحالعجزأ ّيمصرفمنالمصارفعنتقديمخدماتمبتكرةبالسرعةالتييتوّقعها العملاء، فقد يواجه خطر فقدان مكانته في السوق كمصرف رائد".

ويقع ذلك ك ّله في صلب التحوّل الرقمي، إذ إن تطوير منتجات، وخدمات، وبنى تحتية جديدة بمعزل عن احتياجات ورغبات الأفراد الذين من المفترض الوفاء بمتط ّلباتهم سيكون مصيره الفشل. وتابع سوانبل قائ ًلا إنه "علينا أ ّلا ننسى أن الناس هم العامل المح ّرك للتكنولوجيا، لذلك فإن التحوّل ُيعد في الواقع مسيرة للتكنولوجيا والناس في الوقت نفسه".

لكن عمل المصارف لا يقتصر على مواكبة توقعات المتعاملين، إذ إن الجرائم السيبرانية ُتعد من بين المخاطر الضخمة التي تهدد هذا القطاع. ففي حال عجزت المؤسسات المالية عن حماية بياناتها وشؤونها المالية من القراصنة الإلكترونيين، قد تخسر سمعتها وتهدد مستقبل المتعاملين لديها. وقرر نيدبانك، بعدما أدرك حاجته إلى نظام آمن، اللجوء إلى ح ّل الامتثال القائم على خدمات أزور (Azure) من مايكروسوفت، وذلك من أجل تلبية الاحتياجات على المستوى الأمني وخصوصية البيانات.

إلى ذلك، اعتبر سوانبل أن "استثمار نيدبانك في التكنولوجيات الرقمية والمواهب ذات الطراز العالمي يشير إلى أننا أرسينا أسس منصة تشغيلية مبتكرة ومبسطة لتكنولوجيا المعلومات ُتعد آمنة، وثابتة، وقابلة للتوسع. لكن الأهم من ذلك ك ّله هو أن هذه المنصة تو ّفر للعميل تجربة مناسبة ومبسطة تدعم المصرف كي ير ّكز على العملاء بشكل أكبر ويزداد طابعه الرقمي، ويصبح أكثر مرون ًة وتنافسي ًة".

لقد بدأ نيدبانك بإدارة أموال المودعين قبل 189 عام ًا، غير أن التزامه بالتأقلم مع أحدث التكنولوجيات وتوقعات المتعاملين سيدفع به إلى مواصلة أنشطته في المستقبل القريب. وفي ظ ّل التركيز على الحاضر والمستقبل في آن، تستطيع الشركات المالية استكمال مسيرة التحوّل الرقمي واضع ًة المتعاملين في صلب خططها وأنشطتها.